فأخذت الكتب وعكفت على قراءتها ، ووجدت نفسي عند كل سطر
أقرأه يولد في أعماقي إنسان جديد! وكانت آخر ولادة أن عدت أقرأ حديث الثقلين
وأقلّب النظر فيه ، سواءاً فيما هو وارد بشأنه في مذهب أهل البيت أم مرويات
العامة.
فأودعني ربّي أن لا أعجل إلى اتخاذ قرار
، وهو قرار مصيري ، إنّه قرار الجنة أو النار!
فقلت : سأعرضه على القرآن ، فإن وجدت
حديث الثقلين ثابت الأركان في كتاب الله فقد ( قطعت جهيزة قول كل خطيب ) [١].
عدت إلى كتاب الله ، وكان أول ما استوقفني
آية من سورة المائدة : (قَد
جَاءَكُم مِن اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ *
يَهدِي
بِهِ اللهُ مَنِ اتّبَعَ رِضوَانَهُ سُبَلَ السَّلامِ وَيُخرِجُهُمْ مِنَ
الظُّلُماتِ إلى النُّورِ بِإذنِهِ وَيَهديهِمْ إلى صِراط مُستَقيم)[٢].
قلت : قد جاءكم من الله نور وكتاب ،
أيكون هذا النور هو محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
والكتاب هو القرآن ، فيصدّق هذا متن حديث الثقلين تصديقاً مطابقاً.
ثمّ سألت الله المزيد من البيان ، فإذا
بصدر سورة إبراهيم