لمّا كانت نفسي وروحي تحسّ بغربة ـ من
مدرسة القيل والقال وكثرة السؤال وانعدام المنهاج ـ وكانت تحنّ إلى حقّ أصبوا إليه
ولا أعرف طريقه ، فقد قدّر لي منذ خمس وعشرين عاماً بأن أكون مستشاراً لوزارة
الداخلية في السعودية ، معاون من قبل القضاء المصري.
وقدّر لي أن أعيّن عضواً ضمن لجنة
شاركني فيها اثنان من علماء السعودية ، وصدر بتشكيلها ما يسمّونه هناك بأمر سام ،
هذه اللجنة كُلِّفت بالإطلاع على بعض الكتب التي ضبطتها الشرطة السعودية مع وفد
الحجيج الإيراني القادم عبر البر في عهد الشاه ، فقد كان هناك خط برّي للحجاج من المنطقة
الشرقية ، فضبطت سيارة جيب فيها كتب.
وحتى تقول السعودية أنّها صادرت هذه
الكتب بعد بحث ، قدّر الله لي كما قدّر تسجيل الشريط الذي أطّلع عليه بعضكم وهو
ترتيب يعلم الله سرّه.
قدّر الله لي أن أكون عضواً في اللجنة
فلمّا استلمت كتاب