responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عجالة المعرفة في اصول الدين نویسنده : الراوندي، الشيخ ظهير الدين    جلد : 1  صفحه : 37

هذه الأشياءَ.

فلمّا ثبتَ ـ على الجملةِ ـ وجُوبُ النبوَّة ؛ بَقِيَ علينا أنْ نُثْبِتَ نبوّةَ نَبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهُوَ :

أنَّ الناسَ ضَرْبانِ :

ضربٌ منهم مَن يُنكرُ النبوّة ، أصلاً.

ومنهم مَن يُثبِتُها ، ولكنّهُ يُنكِرُ نُبُوّةَ نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وقد بيّنّا أنّ الدليلَ على صحّةِ نبوّةِ كُلّ نَبيٍ العِلمُ المعجِز.

وإذا تقرّرَ هذا ، فَظُهُورُ مُعْجز نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أجلى ، وأمرُهُ في ذلك أعْلى ، فهو بالنبوّة أولى.

وَهُوَ : القُرآن ؛ الظاهرُ بين ظهرانيّ البرّ والفاجِرِ ، والباهِرُ بفصاحَتِهِ على فَصَاحَةِ كلّ ماهِرٍ.

وغيرُهُ ، مما ذِكْرُ أقلّهِ لا يحتملُه هذا الموضعُ ، فضلاً عن أكثره.

ولمّا ثبتَ ـ بالتَجْرِبَةِ ، وعليه البراهينُ المعقولةُ التي ليسَ هيهنا موضِعُ ذِكرها ـ أنّ الانسانَ لا يَبقى في الدُنيا أبَداً ؛ فلا بُدّ أنْ يَرْجِعَ النبيُّ إلى مَعادِهِ ، ويَبْقى بَعْدَه من يحتاجُ إلى هذِهِ الأشياءِ وإلى النِظام في أمُورِ الخلق ، فَيُفضي جميعَ ما تحتاجُ إليه أمّتهُ إلى مَن يؤمَنُ عليه من التغيير والتبديل.

وَهُوَ الكلامُ في الإمامة.

* * *

نام کتاب : عجالة المعرفة في اصول الدين نویسنده : الراوندي، الشيخ ظهير الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست