جحش ، إذ تواطأت مع
حفصة أن أيّتهما دخل عليها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فلتقل : « إني لأجد منك ريح مغافيرحتى يمتنع عن أن يمكث عند زينب ويشرب عندها
عسلاً » [١].
واذا رأته يذكر خديجة عليهاالسلام بخير ويثني عليها قالت : « ما أكثر ما
تذكرحمراء الشدق؟! قد أبدلك الله عزوجل بها خيراً منها » [٢].
واذا رأته مقدماً على الزواج من امرأة
حالت دون ذلك بالكذب والخيانة ، فقد حدّثت أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
أرسلها لتطلّع على امرأة من كلب قد خطبها فقال لعائشة : « كيف رأيت؟ قالت : ما
رأيت طائلا! فقال : لقد رأيت خالاً بخدّها اقشعركل شعر منك على حدة فقالت : ما
دونك من سر » [٣].
ولقد ارتكبت ذلك حتى بتوهّم زواجه صلىاللهعليهوآلهوسلم ... فقد ذكرت : أن عثمان جاء النبي في
نحر الظهيرة. قالت : « فظننت أنه جاءه في أمر النساء ، فحملتني الغيرة على أن
أصغيت إليه » [٤].
أما بالنسبة إلى من تكرهه ... فكانت
حرباً شعواء ... من ذلك مواقفها من الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ... فقد « جاء رجل فوقع في علي وفي
عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة. فقالت : أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا.
وأمّا عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول : لا يخيربين
أمرين إلآ اختار أرشدهما » [٥].
بل كانت تضع الحديث تاييداً ودعماً
لجانب المناوئين له عليهالسلام
... فقد قال النعمان بن بشير : « كتب معي معاوية إلى عائشة قال : فقدمت على عائشة
[١] هذه من القضايا
المشهور فراجع كتب الحديث والتفسير بتفسير سورة التحريم.