responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في خبر تزويج ام كلثوم من عمر نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 45

وفي بعضها التصريح بما يدل على أنه كان لـ « درّة عمر » دور في القضية ، وذلك فيما أخرجه الدولابي بسنده عن أسلم مولى عمر قال : « فاستشار عليّ العباس وعقيلاً والحسن ، فغضب عقيل ، وقال عقيل لعليّ : ما تزيدك الأيام والشهور إلا العمى في أمرك ، والله لئن فعلت ليكونن وليكونن. فقال عليّ للعباس : والله ما ذاك من نصيحة ، ولكن درّة عمر أحرجته إلى ما ترى » [١].

لكن أبا نعيم الأصفهاني روى هذا الخبر عن زيد بن أسلم عن أبيه ، فحذف منه مخالفة عقيل و « درّة عمر » وهذا لفظه : « عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : دعا عمر بن الخطاب عليّ بن أبي طالب فساره. ثم قام عليّ فجاء الصفة فوجد العباس وعقيلاً والحسين فشاورهم في تزوّج أمّ كلثوم عمر. ثم قال عليّ : أخبرني عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي » [٢].

ثم إن في عدّة من الأخبار أن الإمام عليه‌السلام تعلل ـ بالإضافة إلى الصغر والحبس لابن أخيه ـ بأن قال : « إن لها أميرين معي » [٣] يعني : الحسن والحسين ، وأنه عليه‌السلام استشارهما وعقيلا والعبّاس ... فكان الخبر المذكور عن أسلم ظاهرا في سكوت الحسن عليه‌السلام الظاهر في الرضاء ، بل في آخر : « فسكت الحسين وتكتم الحسن ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أبتاه من بعد عمر؟ صحب رسول الله ، وتوفي وهو عنه راض ، ثم ولي الخلافة فعدل؟ قال : صدقت يا بني. ولكن كرهت أن أقطع أمرا دونكما » [٤].

لكن ينافيه ما أخرجه البيهقي عن ابن ابي مليكة عن الحسن بن الحسن : « فقال عليّ رضي الله عنه لحسن وحسين : زوجا عمّكما. فقالا : هي امرأة من النساء تختار لنفسها. فقام عليّ رضي الله عنه مغضباً ، فامسك الحسن رضي الله


[١] الذريّة الطاهر : ١٥٨ ، عنه ذخائر العقبى : ١٧٠ ، مجمع الزوائد ٤ / ٢٧٢ عن الطبراني.

[٢] حلية الأولياء ٢ / ٣٤.

[٣] ذخائر العقبى : ١٦٩.

[٤] ذخائر العقبى : ١٧٠.

نام کتاب : رسالة في خبر تزويج ام كلثوم من عمر نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست