أخرجه عنه عبد الرزاق بن همام ـ كما في
كنز العمال ـ وابن أبي شيبة في المصنف كما تقدّم ، إذ هو المراد من قوله : « ...
عن عامر » وأحمد في الفضائل.
ومن المعلوم أن الشعبي مات بعد المائة ،
والمشهور أن مولده كان لست سنين خلت من خلافة عمر [٣].
فالحديث بهذا السند مرسل.
ولعله يرويه عن سويد بن غفلة ، وهكذا
أخرجه الحاكم وأحمد كما تقدّم عن الذهبي ، وقد عرفت أنه مرسل كذلك.
هذا بغض النظر عن قوادح الشعبي ، والتي
أهمها كونه من الوضاعين على أهل البيت ، فقد رووا عنه أنه قال : « صلى أبو بكر
الصديق على فاطمة بنت رسول لله صلى الله عليه [وآله] وسلّم فكبّر عليها أربعاً » [٤]وأنه قال : « إن فاطمة لمّا ماتت دفنها
علي ليلاً وأخذ بضبعي أبي بكر فقدمه في الصلاة عليها [٥]فإن هذا كذب بلا ريب ، حتى اضطر ابن حجر
إلى أن يقول : « فيه ضعف وانقطاع » [٦].
وكونه من حكام وقضاة سلاطين الجور كعبد
الملك بن مروان وغيره المعادين لأهل البيت الطاهرين.
وأنه روى عن جماعة كبيرة من الصحابة ،
وفيهم من نصّوا على أنه لم يلقهم