responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في حديث الاقتداء بالشيخين نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 52

وأشنعها كما هو معلوم لدى أهل العلم.

وأمّا الفقرتان الاخريان فلا نتعرّض لهما إلاّ من ناحية المدلول والمفاد لئلاّ يطول بنا المقام ... وإن ذكراً في فضائل الرجلين ، وربّما استدلّ بهما بعضهم في مقابلة بعض فضائل أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ... فنقول :

قوله : « اهتدوا بهدي عمّار » معناه : « سيروا بسيرته واسترشدوا بإرشاده ».

فكيف كانت سيرة عمار؟ وما كان إرشاده؟

وهل سار القوم بسيرته واسترشدوا بإرشاده؟!

هذه كتب السير والتواريخ بين يديك!!

وهذه نقاط من « سيرته » و « إرشاده » :

تخلف عن بيعة أبي بكر [١] وقال لعبد الرحمن بن عوف ـ حينما قال للناس في قصة الشورى : أشيروا علي ـ « إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع علياً » [٢]. وقال ـ بعد أن بويع عثمان ـ : « يا معشر قريش ، أمّا إذا صدفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبييكم هاهنا مرة هاهنا مرة ، فما أنا بآمن من أن ينزعه الله فيضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله » [٣] وكان مع علي عليه‌السلام منذ اليوم الأول حتى استشهد معه بصفين وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « عمّار تقتله الفئة الباغية » [٤] و « من عادى عماراً عاداه الله » [٥].

ثم لماذا أمر النبّي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالاهتداء بهدي عمّار والسير على سيرته؟ لأنه قال له من قبل : « ياعمّار ، إن رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس كلّهم وادياً


[١] المختصر في أخبار البشر ١ / ١٥٦ ، تتمّة المختصر ١ / ١٨٧.

[٢] تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٧ ، الكامل ٣ / ٣٧ العقد الفريد ٢ / ١٨٢.

[٣] مروج الذهب ٢ / ٣٤٢.

[٤] المسند ٢ / ١٦٤ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢ و ٤ / ٢٨ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٥٣ ، الخصائص : ١٣٣ ، المستدرك ٣ / ٣٧٨ ، عمدة القاري ٢٤ / ١٩٢ ، كنزالعمال ١٦ / ١٤٣.

[٥] الاستيعاب ٣ / ١١٣٨ ، الإصابة ٢ / ٥٠٦ ، كنز العمال ١٣ / ٢٩٨ ، إنسان العيون ٢ / ٢٦٥.

نام کتاب : رسالة في حديث الاقتداء بالشيخين نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست