وأهمّ أحاديث المسألة ... ما وضع على
لسان أمير المؤمنين عليهالسلام
... لأن أمير المؤمنين أهمّ المعارضين ... فلتبذل الهمم من الذين أشربوا في قلوبهم
... حسبة ... وتزلّفاً إلى الحكام والولاة المتسلطين.
لكن الأحاديث الموضوعة على لسانه
متكاذبة متهافتة لتكثر القالّة عليه وتعدد الأيدي المختلقة ... وهذه آية من آيات
علو الحق ...
لقد وضعوا الحديث على لسان أحفاده عن
ابنه محمد بن الحنفية ... ولم يضعوه على لسان أولاد الحسنين ... عنهما ... عن
أميرالمؤمنين ... لأنهم يعلمون أن مثل هذه التهمة لا تلتصق بهم ...
وضعوه ... على لسانه عليهالسلام. يخاطب ابن عمه عبدالله بن العباس ...
وقد بلغه أنه يقول بالمتعة ... يخاطبه بلهجة حادة ...
ولقد كان بالإمكان أن تنطلي الحقيقة على
خواص الناس فضلاً عن عوامهم ... لولا اختلاف الاختلاق!
فلنشرع في شرح القضية ببعض التفصيل في
فصول :
١ ـ تعارض الحديث عن علي في وقت التحريم :
لقد روي هذا الحديث عن الزهري ، عن
الحسن بن محمد بن علي وأخيه عبدالله بن محمد بن عليّ ، عن أبيهما ، عن علي عليهالسلام أنه قال لابن عبّاس :
« إنك رجل تائه ، إن رسول الله نهى عنها
يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر