النفاق [١] ، وقال فيه : « من أبغضك أبغضني ، ومن
أبغضني أبغض الله » [٢].
وكيف تكون أفضل النساء وقد ضرب الله
سبحانه مثلها وصاحبتها في كتابه المجيد بقوله تعالى : ( ضَرَبَ
اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا
تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا
عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ )
ادْخُلَا ( النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ )[٣]؟!
ثمّ إنّه بعد ثبوت حديث سيادتها الجامع
لأصناف الفضل ، لا نحتاج إلى إثبات الحديث الذي ذكره المصنّف رحمهالله في زفافها ؛ فإنّه من بعض ما يقتضيه سيادتها
وشرفها ، ولا سيّما بعدما زوّجها الله تعالى في السماء من
وأنّهما من أهل
النار.
انظر : شرح نهج البلاغة ـ
لابن أبي الحديد ـ ٤ / ٦٣ ـ ٦٤.
وسجدت لله شكرا لمّا سمعت
باستشهاد الإمام عليّ عليه السلام ، وتمثّلت قائلة :
فألقت عصاها
واستقرّ بها النوى
كما قرّ عينا
بالإياب المسافر
ثمّ قالت : من قتله؟ فقيل :
رجل من مراد ؛ فقالت :
فإن يك نائيا فلقد
بغاه ( نعاه )
غلام ليس في فيه
التّراب
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن
سعد ـ ٣ / ٢٩ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٥٩ ، مقاتل الطالبيّين : ٥٥.
وراجع الصفحات ١٤٩ ـ ١٥١ من
هذا الجزء!
[١] انظر تفصيل ذلك
في مبحث حديث : « لا يحبّك إلّا مؤمن » ، في الصفحات ١٤٧ ـ ١٥١ من هذا الجزء.
[٢] انظر : تاريخ
بغداد ١٣ / ٣٢ رقم ٦٩٨٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٢٩ ـ ١٣٢ ، كنز العمّال ١٣ / ١٠٩ ح
٣٦٣٥٨.