وإنّ مريم بنت عمران هزّت النخلة
اليابسة بيدها حتّى أكلت منها رطبا جنيّا.
وإنّي دخلت بيت الله الحرام فأكلت من
ثمار الجنّة وأرزاقها ، فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف : يا فاطمة! سمّيه عليّا ،
فهو عليّ ، والله العليّ الأعلى يقول : شققت اسمه من اسمي ، وأدّبته بأدبي ،
وأوقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي ، وهو الذي يؤذّن فوق ظهر
بيتي ، ويقدّسني ، ويمجّدني ، فطوبى لمن أحبّه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه [١].
ثمّ ذكر فعل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم معه وقوله فيه ، كما ذكره المصنّف رحمهالله[٢].
ونقل أيضا في « كشف الغمّة » خبر ولادته
عليهالسلام في الكعبة
عن ابن المغازلي [٣].
وسبط ابن الجوزي هو : أبو
المظفّر شمس الدين يوسف بن قزغلي ـ أو : قزأغلي ـ بن عبد الله ، التركي ، البغدادي
، الحنبلي ثمّ الحنفي.
ولد ببغداد سنة ٥٨١ أو ٥٨٢ ه
، ونشأ بها ، ربّاه جدّه أبو الفرج ، سمع من جدّه وطائفة ، وحدّث عنه كثيرون ،
انتقل إلى دمشق سنة ٦٠٧ ه فاستوطنها حتى آخر حياته.
كان محدّثا فقيها مؤرّخا
واعظا ، انتهت إليه رئاسة الوعظ وحسن التذكير ومعرفة التاريخ والإفتاء ، وافر
الحرمة عند الملوك والعامّة ، كان أوّل أمره حنبليا ثمّ تحوّل