وقال الفضل [١] :
هذا موافق في المعنى للحديث المذكور قبل ، وهو أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعليّ : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » [٢].
ومراد موسى في قوله : ( وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي )، الإشراك في أمر النبوّة ، ودعوة فرعون.
وهذا لا يصحّ هناك ؛ لقوله : « إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » ، اللهمّ إلّا أن يراد المشاركة في دفع الكفّار بالحرب وتبليغ العلم.
* * *
[١] إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٧٦.
[٢] راجع مبحث حديث المنزلة في الصفحة ٨٠ وما بعدها من هذا الجزء.