قال ابن حجر في « الصواعق » عند كلامه
في هذه الآية ؛ وهي الآية الخامسة من الآيات النازلة في أهل البيت :
أخرج الثعلبي في تفسيرها عن جعفر الصادق
، أنّه قال : « نحن حبل الله الذي قال : ( وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا )» [٢].
ومثله في « ينابيع المودّة » عن الثعلبي
[٣] ، وزاد عن «
المناقب » : عن ابن عبّاس ، قال : « كنّا عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
إذ جاء أعرابيّ فقال : يا رسول الله! سمعتك تقول : ( وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللهِ )،
فما حبل الله الذي نعتصم به؟
فضرب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يده في يد عليّ عليهالسلام وقال : تمسّكوا بهذا ، هو حبل الله المتين
» [٤].
والمراد بحبل الله : السبب الواصل بين
الله سبحانه وعباده ، وبالاعتصام به : اتّباعه والتمسّك به ، وبعدم التفرّق عنه :
عدم مخالفة أحد له ؛ وهذا معنى اتّخاذ الأمّة له إماما.