responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 36

فإنّ من يشفق أن يتصدّق بالقليل في الفائدة الكثيرة ، لحريّ أن لا يبذل المال الكثير.

وكذا يظهر أنّ عثمان لم يبذل ما بذل في جيش العسرة ـ كما زعموه ـ إلّا للسمعة التي لم يكن يحسب أنّها تحصل في صدقة النجوى.

هذا ، وقد ذكر الرازي هنا ما يفيد العجب! قال :

« أقول : على تقدير أنّ أفاضل الصحابة وجدوا الوقت وما فعلوا ذلك ، فهذا لم يجرّ إليهم طعنا ؛ لأنّ ذلك الإقدام على هذا العمل ممّا يضيق قلب الفقير ، فإنّه لا يقدر على فعله [١] [ فيضيق قلبه ] ، ويوحش قلب الغنيّ ، فإنّه لمّا لم يفعل الغنيّ ذلك وفعله غيره ، صار [ ذلك الفعل ] سببا للطعن في من لم يفعل ، فهذا الفعل لمّا كان سببا لحزن الفقراء ووحشة الأغنياء لم يكن في تركه كبير [٢] مضرّة ؛ لأنّ الذي يكون سببا للألفة أولى ممّا يكون سببا للوحشة » [٣].

وفيه :

أوّلا : إنّ هذا يستلزم تخطئة الله سبحانه في الإيجاب أو الندب ، وهو كفر.


ـ أحمد ٢ / ٢٥٣ ، مسند الحميدي ١ / ١٢١ ح ٢٥٠ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٤٧١ ح ٥ ، مسند أبي يعلى ٧ / ٣٩١ ـ ٣٩٢ ح ٤٤١٨ وج ٨ / ٣٠٨ ح ٤٩٠٥ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٤ ح ٦٨١٩.

[١] في المصدر : مثله.

[٢] في المصدر : كبيرة.

[٣] تفسير الفخر الرازي ٢٩ / ٢٧٣.

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست