حتّى إنّ ابن تيميّة مع شدّة نصبه قال
في ردّ « منهاج الكرامة » : « ثبت أنّ عليّا تصدّق وناجى ، ثمّ نسخت الآية قبل أن
يعمل بها غيره » [٢][٣].
[١] انظر : سنن
الترمذي ٥ / ٣٧٩ ح ٣٣٠٠ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ١٥٢ ـ ١٥٣ ح ٨٥٣٧ ، تفسير
الحبري : ٣٢٠ ح ٦٥ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٤٧ ـ ٤٨ ح ٦٩٠٢ و ٦٩٠٣ ،
أحكام القرآن ـ للجصّاص ـ ٣ / ٦٤٠ ، ما نزل من القرآن في عليّ : ٢٤٩ ، مناقب
الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن
المغازلي ـ : ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ح ٣٧٢ و ٣٧٣ ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ للخوارزمي ـ : ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ح ٢٦١ ـ ٢٦٣
، فرائد السمطين ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٩ ح ٢٨٣ و ٢٨٥ ، شواهد التنزيل ٢ / ٢٣١ ـ ٢٤٣ ح ٩٤٩ ـ
٩٦٧ ، الدرّ المنثور ٨ / ٨٣ ـ ٨٥ ، كنز العمّال ٢ / ٥٢١ ح ٤٦٥١ و ٤٦٥٢ ، ينابيع
المودّة ١ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ح ١ ـ ٤.
وانظر : الخصال : ٥٧٤ ح ١
أبواب السبعين ، مناقب آل أبي طالب ٢ / ٨٥ ، مجمع البيان ٩ / ٣٧٢ ، تفسير فرات
الكوفي ٢ / ٤٦٩ ح ٦١٤ ـ ٦١٧ ، تفسير القمّي ٢ / ٣٣٦ ـ ٣٣٧.
[٣] وأمّا ما نقله
السيوطي ، عن ابن أبي حاتم ، عن مقاتل ، قال : إنّ الأغنياء كانوا يأتون النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيكثرون مناجاته ، ويغلبون الفقراء على
المجالس ، حتّى كره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
طول جلوسهم ومناجاتهم ، فأمر الله بالصدقة عند المناجاة ، فأمّا أهل العسرة فلم
يجدوا شيئا ، وكان ذلك عشر ليال ، وأمّا أهل الميسرة فمنع بعضهم ماله وحبس نفسه ، إلّا
طوائف منهم جعلوا يقدّمون الصدقة بين يدي النبيّ ، ويزعمون أنّه لم يفعل ذلك غير
رجل من المهاجرين من أهل بدر ، فأنزل الله تعالى (أَأَشْفَقْتُمْ
... ) الآية
[ الدرّ المنثور ٨ / ٨٤ ] ..
فغير معتبر ؛ لما عرفت في
المقدّمة أنّ أحمد لا يعبأ بمقاتل بن حيّان ، وأنّ وكيعا كذّبه [ انظر : ج ١ / ٢٥٣
رقم ٣١٣ ] ، فلا يسمع خبره هذا في تصدّق الطوائف ..
ومن عداوته لإمام المتّقين
تعبيره عنه ب « رجل »! فلم يقدر أن يذكره باسمه الشريف في مقام اختصاصه بالفضيلة.
على أنّ الموجود في « أسباب
النزول » للواحدي [ ص ٢٣٠ ] أنّ مقاتلا قال :