وروى الحاكم في « المستدرك » ، في مناقب
أمير المؤمنين عليهالسلام[١] ، عن أبي
ذرّ ، قال : « ما كنّا نعرف المنافقين إلّا بتكذيبهم الله ورسوله ، والتخلّف عن
الصلوات ، والبغض لعليّ بن أبي طالب ».
ثمّ قال : « هذا حديث صحيح على شرط مسلم
».
ونقله في « كنز العمّال » في فضائل عليّ
، عن الخطيب في « المتّفق » [٢].
ونقل ابن حجر في « الصواعق » ، في
المقصد الثالث من المقاصد المتعلّقة بآية القربى ، عن أحمد والترمذي ، عن جابر : «
ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّا »[٣].
والحصر في هذا الحديث ونحوه بلحاظ أنّ
المنافق يتستّر بجميع علائم النفاق إلّا ببغض عليّ عليهالسلام
؛ لكثرة مبغضيه ، حتّى أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان يعرفه منهم بلحن القول ، مع علمهم بحبّه له وشدّة اختصاصه به ، ولذا لمّا قبض
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجدوا
الفرصة ، فاتّفق عليه أكثر قريش وكثير من الأنصار.
وهذه الأحاديث وإن لم تذكر نزول الآية ،
لكنّها تؤيّد رواية أبي سعيد التي أشار إليها المصنّف [٤] ، ودلالتها على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ظاهرة ؛
[١] ص ١٢٩ من الجزء
الثالث [ ٣ / ١٣٩ ح ٤٦٤٣ ]. منه قدسسره.
[٢] ص ٣٩٠ من الجزء
السادس [ كنز العمّال ١٣ / ١٠٦ ح ٣٦٣٤٦ ]. منه قدسسره.
وانظر : المتّفق والمفترق ١ /
٤٣٤ ح ٢٢٠.
[٣] الصواعق المحرقة
: ٢٦٥ ، وانظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٧٩٢ ـ ٧٩٣ ح ١٠٨٦ وص ٨٣٥ ح ١١٤٦ ،
سنن الترمذي ٥ / ٥٩٣ ح ٣٧١٧ ، المعجم الأوسط ٢ / ٣٩١ ح ٢١٤٦ وج ٤ / ٤٤٣ ـ ٤٤٤ ح
٤١٥١ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٧٤.