responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 163

وأمّا ما احتجّ به الفضل لإرادتهما ، بأنّهما كانا يناصحانهما ، فغير نافع ؛ لأنّ الله سبحانه أراد بالآية تهديد المرأتين ، فأيّ دخل للمناصحة به؟!

كما أنّ حمله لنصرة جبرئيل على مجرّد الإخبار ، باطل ؛ فإنّ المراد بها ما فوق الإخبار ؛ لقوله تعالى : ( وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ ) [١]!

فيا لله ما أشدّ إيذائهما لسيّد النبيّين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأعظم مكرهما ، حتّى يحتاج ردعهما إلى التهديد بنصرة الله تعالى ، وجبرئيل ، وأمير المؤمنين ، الذي لا تأخذه في نصرة رسول الله لومة لائم!! فلو اتّكلتا على حلمهم فكلّ الملائكة بعد ذلك ظهير!

والإنسان لا يأمن عقوبة هذا الجمّ الغفير!

وما أكبر خيانتهما لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى ضرب لهما مثلا بامرأتي نوح ولوط [٢]!!

فتدبّر واعجب!!

* * *


[١] سورة التحريم ٦٦ : ٤.

[٢] في قوله تعالى : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ) ادْخُلَا ( النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) سورة التحريم ٦٦ : ١٠.

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست