الحمد لله الذي جلّ أن تدركه المشاعر
والأبصار ، وتنزّه أن يتّحد بغيره ، أو يشبه الأغيار.
العدل الذي لا يعذّب مع الجبر والاضطرار
، ولا يكلّف بدون الوسع والاختيار.
والصلاة الزاكية على طيّب الذكر والآثار
، سيّدنا ونبيّنا المعصوم بالجهر والإسرار ، وعلى آله المصطفين حجج الملك الجبّار
، وسلّم عليهم تسليما دائما ما اختلف الليل والنهار ، وجعلنا من أوليائهم ومعهم في
دار القرار.
وبعد
:
فإنّي لمّا سعدت بالنظر إلى كتاب « نهج الحقّ وكشف الصدق
» للإمام العلّامة ، الذي انتهت إليه في العلم والعمل الزعامة ، الطاهر المطهّر ،
الحسن بن يوسف بن المطهّر ، قدّس الله روحه ، ونوّر ضريحه ، وجدته كتابا حافلا
بالفضل ، مشحونا بالقول الفصل.
وقد ردّ عليه فاضل الأشاعرة بوقته :
الفضل بن روزبهان ، وأجاب عنه