responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 105

الإسلامي على حقيقة أن رسول الله بالفعل قد بشر بالمهدي المنتظر ، وأكد حتمية ظهوره ، بحيث أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله ذلك اليوم حتى يظهر المهدي المنتظر فيه ، ولا خلاف بين اثنين من كون المهدي من أهل بيت النبوة.

فهل يعقل بربك أن يجمع أهل النبوة وأولياؤهم ، وعلماء دولة الخلافة والخلفاء وأولياؤهم وهم على طرفي نقيض على أسطورة منسوبة للدين ، أو على الكذب على رسول الله ، أو التقول عليه!!

يمكن لدولة الخلافة بجبر فريقاً من الأمة على هدم الكعبة نفسها وهي أقدس مقدسات المسلمين ، وتجبر الفريق الآخر على السكوت ، ويمكنها أن تنهتک أعظم حرمات الإسلام فتقتل ابن النبي ، وتقتل وتبيد ذرية النبي ، وتسبي بناته وباعصاب هادئة بايدي فريق من الأمة مع ضمان سكوت الفريق الآخر ، ويمكنها أن تستبيح مدينة النبي ، فتفض بكارات بناتها وتنهب أموالها ، وتقتل الأكثرية الساحقة من سكانها وتأخذ البيعة من الناس على أنهم خَوَلٌ وعبيد لخليفة يتصرف بهم تصرف المالك بملكه وأشيائة!! كما حدث ذلك في التاريخ فعلاً ، بمعنى أن دولة الخلافة قادرة على فعل كل ما تريده ، ولکنها لا تستطيع أن تجبر الأمة لتقتنع قناعة تامة ، وتختلق على رسول الله الأنبياء المتعلقة بالمهدي المنتظر ، ولنفترض بأنها استطاعت أن تقود رعاياها ، وتسخر مواردها في حملة اختلاق کبرى على رسول الله ، فهل يمكنها أن تجبر أئمة بيت النبوة على المشاركة بمثل هذه الحملة!! وهل يمكنها أن تجبر الأمة على اقتراف جريمتي الكذب والاختلاق على رسول الله!! وهم نماذج بشرية فذة تعتبر الموت سعادة والحياة مع الضالمين شقاء لا يطاق!!

ثم ما هي مصلحة الخلفاء ، أو رعاياهم ، أو دولتهم ليجمعوا على حقيقة أن المهدي المنتظر من أهل بيت النبوة!! وهم الخلفاء الذين كانوا يؤمنون أن العبيد الموالي وأعداء الله ورسوله أولى بالخلافة من آل محمد ، فهل يعقل أن يعلوا يايديهم الدليل الذي سيدينهم!!

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست