وحينئذ ندخل في الجهة الثالثة من جهات
بحثنا عن حديث المنزلة ، أي في المناقشات العلمية ، وفي محاولات القوم في ردّ هذا
الحديث وإبطاله.
أوّلاً : المناقشات العلمية
ونحن على استعداد تام لقبول أيّ مناقشة
إنْ كانت مناقشة علمية ، وعلى أُسس علمية وقواعد مقرّرة في كيفيّة البحث والمناظرة
، ويتلخّص ما ذكروه في مقام المناقشة في دلالة هذا الحديث في المناقشات الثلاثة
التالية :
المناقشة الأولى :
إنّ هذا الحديث لا يدلّ على عموم
المنزلة ، وحينئذ تتمّ المشابهة بين علي وهارون بوجه شبه واحد ، ويكفي ذلك في صحّة
الحديث ، أمّا أنْ يكون علي نازلاً من رسول الله منزلة هارون من