إلاّ أن الزرندي الحافظ يذكر نفس الحديث
يقول : عن سعد : إنّ بعض الاُمراء قال له : ما منعك أنْ تسبّ أبا تراب [١].
فأراد أنْ لا يذكر اسم معاوية محاولةً
لحفظ ماء وجهه وماء وجههم.
وفي تاريخ دمشق والصواعق المحرقة
وغيرهما : إنّ رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال : سل عنها عليّاً فهو أعلم ، قال
الرجل : جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب علي ، قال معاوية : بئس ما قلت ، لقد كرهت
رجلاً كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يغرّه بالعلم غرّاً ، ولقد قال له : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا
نبي بعدي » ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه [٢].
وتلاحظون أنّ في كلّ لفظ من هذه الألفاظ
التي انتخبتها خصوصية ، لابدّ من النظر إليها بعين الدقّة والاعتبار.
وانتهت الجهة الأولى ، أي جهة البحث عن
السند والرواة.
[٢] ترجمة الإمام علي
عليهالسلام من تاريخ
دمشق ١ / ٣٩٦ رقم ٤١٠ ، الرياض النضرة ٣ / ١٦٢ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ، مناقب
الإمام علي عليهالسلام للمغازلي : ٣٤
رقم ٥٢ ـ دار الأضواء بيروت ـ ١٤٠٣.