نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 85
بالمقاييس السابقة
التي تركها لنا النبي الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
لمعرفة امام الزمان في كل عصر وجيل ، ولم يطلب بعدها أي دليل آخر.
وأعني بهذا الأمر تاريخنا الاسلامي الذي
تعاقبت عليه منذ البدء أنظمة اتفقت على اقصاء عترة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عن السلطة اقصاءً تامّاً ، فضلاً عما
اقترفته تلك الانظمة ـ الاُموية والعباسية ـ من الاَُمور الفادحة بحق الذرية
الطاهرة.
ومن البداهة ان يعزّ النص على الأئمة
الاثني عشر في الكتب المؤلَّفة بوحيٍ من الحكّام وفي ظل تلك الانظمة التي اجتاحت
آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأوشكت ان
تبيد أولاد البتول عليهمالسلام
، حين ضرّجت رمضاء كربلاء بدم خامس أصحاب الكساء صلوات الله عليه وسلم.
ومن غير المعقول ان يدين الظالم نفسه
فيسمح برواية كون المهدي هو التاسع من أولاد الحسين عليهالسلام
، أو أن المقصود بالخلفاء الاثني عشر هم أئمة الشيعة الاثني عشر ، اللّهم إلاّ ما
خرج من تلك الروايات عن رقابته ، ورُوي بعيداً عن مسامعه. وعلى الرغم من هذا
الحصار فان ما ظهر منها انتشر كضوء النهار.
ولا يصحّ في الأفهام شيءٌ
إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ
وهذا مما لا ينبغي اغفاله ، ونحن نستعرض
باختصار بعض الاحاديث المبينة لمعنى ( الخلفاء اثنا عشر ).
١
ـ في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي :
نقلاً عن كتاب المناقب للخوارزمي الحنفي بسنده عن الإمام الرضا عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث جاء فيه التصريح باسماء الأئمة
الاثني عشر واحداً بعد واحد ابتداءً بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب وانتهاءً
بالامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهمالسلام.
نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 85