نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 79
حديث : ( إنَّ الارض
لا تخلو من قائم لله بحجة ) :
وهذا الحديث قد احتج به الطرفان أيضاً
وأوردوه من طرق عدّة [١].
وقد رواه كميل بن زياد النخعي الجليل
الثقة عن أمير المؤمنين عليهالسلام
كما في نهج البلاغة ، قال عليهالسلام
ـ بعد كلام طويل ـ : «
اللّهم بلى ! لا تخلو الارض من قائم لله بحجة ».
وعدم خلو الارض من قائم لله بحجة لايتم
مع فرض عدم ولادة الإمام المهدي عليهالسلام
، وقد تنبه لهذا ابن أبي الحديد حتى قال في شرح هذه العبارة : ( كي لا يخلو الزمان
ممن هو مهيمن لله تعالى على عباده ، ومسيطر عليهم. وهذا يكاد يكون تصريحاً بمذهب
الامامية ، إلاّ أن اصحابنا يحملونه على ان المراد به الابدال ) [٢].
وقد فهم ابن حجر العسقلاني منه انه
اشارة إلى مهدي أهل البيت عليهمالسلام
فقال ما نصه : « وفي صلاة عيسى عليهالسلام
خلف رجل من هذه الأمّة مع كونه في آخر الزمان ، وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من
الاقوال : ان الأرض
[١] أورد هذا الحديث
الاسكافي المعتزلي في المعيار والموازنة : ٨١ ، وابن قتيبة في عيون الاخبار : ٧ ، واليعقوبي
في تاريخه ٢ : ٤٠٠ ، وابن عبد ربه في العقد الفريد ١ : ٢٦٥ ، وأبو طالب المكي في
قوت القلوب في معاملة المحبوب ١ : ٢٢٧ ، والبيهقي في المحاسن والمساوئ : ٤٠ ، والخطيب
في تاريخه ٦ : ٤٧٩ في ترجمة اسحاق النخعي ، والخوارزمي الحنفي في المناقب : ١٣ ، والرازي
في مفاتيح الغيب ٢ : ١٩٢ وابن أبي الحديد في شرح النهج كما سيأتي ، وابن عبد البر
في المختصر : ١٢ والتفتازاني في شرح المقاصد ٥ : ٢٤١ وابن حجر في فتح الباري شرح
صحيح البخاري ٦ : ٣٨٥.
وقد أخرجه الكليني من طرق عن
أمير المؤمنين ٧ في أُصول الكافي ١ : ١٣٦ / ٧ و ١ : ٢٧٠ / ٣ و ١ : ٢٧٤ / ٣ ، والصدوق
في كمال الدين ١ : ٢٨٧ / ٤ ب ٢٥ و ١ : ٢٨٩ ـ ٢٩٤ / ٢ ب ٢٦ من طرق كثيرة و ١ : ١٠٣٠٢
ب ٢٦.