٥
ـ الروح بمعنى الكتاب والنبوة
: قال تعالى : (
يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )[٢]
وقال تعالى : ( يُلْقِي الرُّوحَ
مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )[٣] روي عن
الإمام الباقر عليهالسلام
في الآية الاُولى قال : «
بالكتاب والنبوة »[٤].
وقيل : إنما اُطلق لفظ الروح هنا على
النبوة والدين والوحي وغيرهما مما تحصل بها حياة الأرواح والعقول ، لأن بها
تحصل معرفة الله تعالى ومعرفة ملائكته وكتبه ورسله ، والأرواح إنما تحيا
بهذه المعارف [٥].
تجرد
الروح
المراد بالروح ما يشير إليه الانسان
بقوله أنا ، أو ما يسمى بالنفس الناطقة [٦]
، والمراد بتجردها هو عدم كونها عنصراً مادياً ذا انقسام وزمان ومكان [٧] ، وكون
حكمها غير حكم البدن وسائر التركيبات الجسمية
[١]تفسير الميزان /
الطباطبائي ١٩ : ١٩٧ ، والآية من سورة الأنعام : ٦ / ١٢٢.
[٥]تفسير الرازي ٢١
: ٣٨ ، وراجع مصطلح الروح في : الإنباء بما في كلمات القرآن من أضواء /
الكرباسي ٣ : ١١٠ ـ ١١٣ ـ مطبعة الآداب ـ النجف ، مفردات الراغب ـ روح ـ :
٢٠٥ ، المصباح المنير / الفيومي ـ روح ـ ١ : ٢٩٥ ، لسان العرب ـ روح ـ ٢ :
٤٥٥ ـ نفس ـ ٦ : ٢٣٣.
[٦]الأربعين /
البهائي : ٤٩٩ ـ جماعة المدرسين ـ قم.
[٧]تفسير الميزان / الطباطبائي
١ : ٣٦٤ ، المعاد / المطهري : ٢٢٤ ـ مؤسسة أُمّ القرى.
نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 53