نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 37
يقرّر أن حُكم
الأمثال واحد ، فإذا تحقّق الإحياء في الأرض بعد موتها ، أمكن تحققه في الإنسان بعد موته ، وفي غيره من الأحياء.
قال السيد الطباطبائي : المراد بقوله : (
إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ )
الدلالة على المماثلة بين إحياء الأرض الميتة وإحياء الموتى ، إذ في كل
منهما موت ، وهو سقوط آثار الحياة من شيء محفوظ ، وحياة وهي تجدّد تلك
الآثار بعد سقوطها ، وقد تحقّق الإحياء في الأرض والنبات ، وحياة الإنسان
وغيره من ذوي الحياة مثلهما ، وحكم الأمثال في ما يجوز وفي ما لا يجوز واحد
، فإذا جاز الإحياء في بعض هذه الأمثال ، وهو الأرض والنبات ، فليجز في
البعض الآخر [١].
وقد أشار الكتاب الكريم إلى ما يقرّب
هذا المعنى ، وهو كون خلق الإنسان كالإنبات وكذلك إعادته ، قال تعالى : (
وَاللهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا )[٢].
ثانياً
: برهانالقدرة
لمّا كانت قدرة الخالق العظيم غير
متناهية ، جاز تعلّقها بكلّ شيءٍ مقدور ، وكانت نسبتها إلى ما هو سهل في نفسه أو صعب على حدّ سواء ، وهو المستفاد من قوله تعالى : (
إِنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ، وقد أشارت الآيات القرآنية إلى صورتين من الاستدلال على المعاد ، بذكر عموم القدرة الإلهية وعدم تناهيها :
[١]تفسير الميزان ـ
مؤسسة الأعلمي ١٦ : ٢٠٣ ، وراجع ١٧ : ٢١.