خلف زيد بن أرقم على جنازة فكبر خمساً ، فقام اليه أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى فأخذ بيده فقال : نسيت ؟ قال لا ولكن صليت خلف أبي القاسم خليلي 6 فكبر خمساً فلا أتركها ابداً ا ه.
ومنها تأولهم في البكاء على الميت حيث حرمه الخليفة الثاني ، حتى أخرج الطبري عند ذكر وفاة أبي بكر في حوادث سنة ١٣ من الجزء الرابع من تأريخه بالاسناد إلى سعيد بن المسيب قال : لما توفي أبو بكر اقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء على أبي بكر فأبين ان ينتهين فقال عمر لهشام بن الوليد : أدخل فأخرج الي ابنة أبي قحافة. فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر : اني أحرج عليك بيتي. فقال عمر لهشام : أدخل فقد أذنت لك. فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت ابي بكر إلى عمر فعلاها بالدرة فضربها ضربات فتفرق النوح حين سمعوا ذلك ا ه.
هذا مع ما أخرجه الامام احمد من حديث ابن عباس في صفحة ٣٣٥ من الجزء الأول من مسنده من جملة حديث ذكر فيه موت رقية بنت رسول الله 6 وبكاء النساء عليها قال : فجعل عمر يضربهن بسوطه فقال النبي دعهن يبكين ، وقعد على شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي. قال : فجعل النبي يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة ا ه.
واخرج أحمد أيضاً من حديث ابي هريرة في صفحة ٣٣٣ من الجزء الثاني من مسنده حديثاً جاء فيه انه : مر على رسول الله جنازة معها بواكي فنهرهن عمر فقال رسول الله 6 : دعهن فإن النفس مصابة والعين دامعة.
واخرج الامام احمد من حديث ابن عمر في صفحة ٤٠ من مسنده قال : رجع رسول الله 6 من أحد فجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن فقال رسول الله 6 : ولكن حمزة لا بواكي له قال : ثم نام