responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الجعفري، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 29

قائل : ( وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ ) [١] ، أما هنا يقول : ( وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ ) ، يعني : أن الله سبحانه وتعالى جرت سنته أن الذين واجهوا طواغيت البشرية ، لا طواغيت الأمة فحسب ، والطواغيت غلبوهم على أمرهم ، فالله سبحانه وتعالى جرت إرادته التي لا خلف فيها والتي لا يمنع منها مانع أن يأتي دور يغلب هؤلاء على طواغيت زمانهم ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ ) إلى آخر الايات الكريمة.

إذن ، المسلك الأول الوعد الإلهي في القرآن الكريم ، هذا الوعد الإلهي إما أن نقول : بأن الله سبحانه وتعالى حينما وعد به أراد أن يقوّي قلوبنا وأن يملأ نفوسنا أملاً وأن يرينا في أسوء التعابير سراباً يتخيّله الضمآن ماءاً ، فالله سبحانه وتعالى أجل من هذا ، حينما وعد ، وعد وعداً قاطعاً وهو أصدق القائلين ولن يخلف الله وعده وهو أصدق من قال.

فالمسلك الأول أنّ وعد الله سبحانه في قرآنه الكريم ، هذا الوعد الذي جاء ضمن وعود مختلفة في صيغها ، متّفقة في معناها ، ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) [٢] ، ( كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ) [٣] ، ( وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ ) [٤].

هذا الوعد جاء في صيغ مختلفة تختلف في التعبير وتتفق في المغزى


[١] يوسف : ٢١.

[٢] سورة التوبة : ٣٣.

[٣] سورة المجادلة : ٢١.

[٤] سورة القصص : ٥.

نام کتاب : الغيبة نویسنده : الجعفري، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست