responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 4  صفحه : 337

أولئك مبتدأ ، والذين صفة له ، ويدعون صلته ضميره عائد الى المشركين. ويبتغون خبر أولئك ، وضميره وسائر ضمائر الجمع الى آخر الآية راجعة الى أولئك.

وقوله : أيهم أقرب ، بيان لابتغاء الوسيلة لكون الابتغاء فحصاً وسؤالا في المعنى. هذا ما يعطيه السياق.

والوسيلة على ما فسروه هي التوصل والتقرب ، وربما استعملت بمعنى ما به التوصل والتقرب ، ولعله هو الأنسب بالسياق بالنظر الى تعقيبه بقوله : أيهم أقرب. والمعنى والله أعلم :

أولئك الذين يدعوهم المشركون من الملائكة والجن والانس يطلبون ما يتقربون به الى ربهم يستعلمون.

أيهم أقرب : حتى يسلكوا سبيله ويقتدوا بأعماله ليتقربوا اليه تعالى كتقربه.ويرجون رحمته ، من كل ما يستمدون به في وجودهم.

ويخافون عذابه فيطيعونه ولا يعصونه.

إن عذاب ربك كان محذورا. يجب التحرز منه والتوسل الى الله ببعض المقربين اليه ، على ما في الآية الكريمة ، قريب من قوله : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة ، غير ما يرومه المشركون من الوثنيين ، فإنهم يتوسلون الى الله ويتقربون بالملائكة الكرام والجن والأولياء من الانس ، فيتركون عبادته تعالى ولا يرجونه ولا يخافونه ، وإنما يعبدون الوسيلة ويرجون رحمته ويخافون سخطه ثم يتوسلون الى هؤلاء الأرباب والآلهة بالأصنام والتماثيل فيتركونهم ويعبدون الأصنام ، ويتقربون اليهم بالقرابين والذبائح.

وبالجملة ، يدعون التقرب الى الله ببعض عباده أو أصنام خلقه ، ثم لا يعبدون إلا الوسيلة مستقلة بذلك ، ويرجونها ويخافونها مستقلة بذلك من دون الله ، فيشركون بإعطاء الاستقلال لها في الربوبية والعبادة.

والمراد بأولئك الذين يدعون : إن كان هو الملائكة الكرام والصلحاء المقربون من الجن والأنبياء والأولياء من الانس ، كان المراد من ابتغائهم الوسيلة ورجاء الرحمة

نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 4  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست