responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 331

الحديث، خاصة عبدالله بن عمر ، وأبي سعيد الخدري.

والسبب في سعة روايته عندهم أن أصل الحديث كان مشهوراً ، وكانت السلطة تحتاج إليه ـ بشرط تحريفه ومصادرته ـ ليكون شعاراً لاِثبات شرعيتها ثم لتحريم الخروج عليها ، ولذلك كثر توظيفه لمصلحة الحاكم حتى لو كان في أول أمره خارجاً على الشرعية وتسلط على المسلمين بالقهر والغلبة ، فقد استشهد بهذا الحديث معاوية بن أبي سفيان ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٥ ص ٢١٨ : عن معاوية قال : قال رسول الله 6 : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية. وفي رواية من مات وليس من عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. انتهى.

ولكن مهما كانت الفروقات في صيغ الحديث ، ففيه عنصران ثابتان عند الطرفين، وهما أن النبي 9 تحدث عن نظام الحكم من بعده. وأنه تحدث عن الاِمام ونظام الاِمامة ولم يتحدث عن نظام الخلافة.

وهذه الحقيقة رأس خيط في الاِعتقاد بأن الله تعالى قد اختار نوع نظام الحكم للاَمة بعد نبيها 9 ووضع له آلية ، وأن هذا الحديث إحدى مفردات هذه الآلية التي وصلت إلينا باتفاق جميع الاَطراف!

ومن السهل أن نتعقل معنى الحديث أو صيغة الحكم الاِسلامي على مذهب أهل البيت : وأن الله تعالى اختار ذرية نبيه للاِمامة من بعده ، وضَمِن بقدرته استمرار وجود إمام منهم في كل عصر ، وكلف الاَمة بمعرفته وبيعته ، وجعل خاتمهم الاِمام المهدي الموعود 7 الذي يظهر سبحانه على يده دينه على الدين كله ، ويملاَ به الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، على حد تعبير جده المصطفى 9.

وأما على مذهب إخواننا السنة فمن المشكل أن يتعقل الاِنسان أن مشروع الله تعالى لخاتم الاَديان هو نظام الخلافة الذي بدأ يوم وفاة النبي 9 في السقيفة ، وامتد في تاريخ الاَمة صراعات متصلة على الخلافة وأمواجاً من الاِنقسامات والدماء، حتى انتهى بسقوط الخلافة العثمانية ، واستسلام الاَمة استسلاماً ذليلاً لاَعدائها الغربيين!!

نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست