نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 80
ولكنّ المهم أنْ ترى أن الذين فروا في
أُحد ، وقعدوا في الخندق ، وخالفوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في غير موضع ، أخذوا يجاهرون بالمخالفة مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في قراراته المصيرية الحاسمة :
التخلف عن جيش
أُسامة والاعتراض على إمرته
:
أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أغلب المهاجرين والأنصار بالتوجه إلى
غزو الروم تحت إمرة أُسامة بن زيد ، وكان على رأسهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة
وآخرون [١]
، فطعنوا في إمارته وتثاقلوا حتى قام بهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
خطيباً وقال : « إن
تطعنوا في إمارته ، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله لقد كان خليقاً
للإمارة »[٢].
وتثاقل كثير من الصحابة ولم يلتحقوا باُسامة
، وعصوا أوامر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حتى أغضبوه فأمرهم ثانية وثالثة حتى لعن المتخلفين وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم:« جهزوا
جيش أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه »[٣].
وفي رواية أنّه قال :« جهزوا
جيش أسامة ، أنفذوا جيش أُسامة ، أرسلوا بعث أسامة ، لعن الله من تخلّف عنه »[٤].
وعند قرب وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عاد أُسامة ومعه الجيش ينتظرون مصيره صلىاللهعليهوآلهوسلم وحينما علم بهم أمر أُسامة بالخروج
وتعجيل النفوذ وجعل