نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 69
الثاني : المتوهم في نقل الحديث ، إلاّ
أنّه غير متعمد.
الثالث : القليل العلم بالناسخ والمنسوخ
في الأوامر والنواهي.
الرابع : الصادق الواضع للحديث في
موضعه.
وقال في معرض هذا التقسيم :« إنَّ في
أيدي الناس حقاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ... ولقد كُذِبَ على رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على عهده ، حتى قام خطيباً فقال : من كذبَ
عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النّار »[١].
فالكذب على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حقيقة لا تقبل التأويل ـ وسيأتي ذكر
مصاديقها في البحوث القادمة ـ وهو أشدّ أنواع الكذب تأثيراً في بلبلة المفاهيم
والتصورات وخلق الاضطراب في المواقف الخاصة والعامّة ، لما فيه من إغراءٍ بالقبيح
والمنكر ، وتحريف للمنهج الإسلامي الثابت في مفاهيمه وقيمه وموازينه.
روايات التحذير من
سفك الدماء لأجل الدنيا
:
حذّر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من التنافس على الدنيا ، وخصوصاً في
بعض محاورها وهي السلطة التي تسفك من أجلها الدماء ، ويستحل الصحابي دم صحابي مثله
من أجل الحصول عليها وعلى المكاسب والمغانم التي تكون وسيلة لوجودها.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم:« ... إنّي
لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكنّي أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها ،
وتُقتلوا ، فتهلكوا ، كما هلك