نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 59
عذاب الله تعالى ،
وتخوفهم من سوء العاقبة بالارتداد والرجوع إلى الكفر ، وكان الترغيب والترهيب هو
السائد في أغلب الآيات القرآنية من أجل إصلاح الصحابة وربطهم بالمنهج الإسلامي
ليكون حاكماً على تصوراتهم ومشاعرهم ومواقفهم ، بمعنى أنّ الصحابة يجوز عليهم
الاشتباه والخطأ والانحراف والفسق ، بل حتى الارتداد عن دين الله تعالى والكفر
بالرسالة ، وقد وقع هذا فعلاً بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فمنهم من مات مرتداً ومنهم من عاد إلى الإيمان بعد حروب الردّة كما هو مشهور في
كتب التاريخ والسيرة ، وإذا جاز على بعض الارتداد ، وقد حصل بالفعل وبالواقع ، فمن
الأولى يجوز عليهم الفسق في السلوك بعد غياب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وانقطاع الطاقة الدافعة للإيمان
وللتقوى بانقطاع الوحي عن الأرض ، لأنّ عوامل الانحراف والفسق لم تغب عن الواقع ،
وهي الأهواء النفسية والمغريات الخارجية ، ودور الشيطان في ربط بعضها بالبعض
الآخر.
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 59