نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 46
آيات الذم
والتقريع
ابتعد كثير من الصحابة في مواقفهم
وسلوكهم عن المنهج الإلهي
المرسوم لهم ، وخالفوا القواعد الأساسية للسلوك الإسلامي ، فنزلت الآيات في ذمّهم
وتقريعهم ، وسنذكر بعض هذه الآيات حسب ترتيبها في القرآن الكريم.
الآية الأولى : قال تعالى : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ
مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا
تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ)[١].
النفاق قسمان : قسم واضح وظاهر للعيان ، وقسم خفي لا يعلمه إلاّ الله ، لأنهم
يبطنون الكفر في سويداوات قلوبهم إبطاناً [٢].
أو كما وصفهم الفخر الرازي : ( إنّهم
تمرّنوا في حرفة النفاق ، فصاروا فيها استاذين ، وبلغوا إلى حيث لا تعلم أنت
نفاقهم مع قوة خاطرك وصفاء حدسك ونفسك ) [٣].
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتعامل مع المسلمين حسب ظواهرهم ولا يتابعهم
أو يعلن عن أسماء المنافقين الذين يعرفهم ، فعن أبي الدرداء أنَّ رجلاً يقال له
حرملة .. قال : يا رسول الله : إنّه كان لي أصحاب من المنافقين ، وكنت رأساً فيهم
، أفلا آتيك بهم ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم:« من أتانا