نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنّة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 105
أعظم
من ولايتك عليها .. وأخذك بالبيعة لابنك غلامٍ سفيه يشرب الشراب ويلعب بالكلاب ،
ولا أعلمك إلاّ خسرت نفسك ، وأوبقت دينك ، وأكلت أمانتك ، وغششت رعيّتك ، وتبوّأت
مقعدك من النار ، فبعداً للقوم الظالمين »[١].
ففي هذا الكتاب بيّن الإمام الحسين عليهالسلام لمعاوية خلافه لسُنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وابتعاده عن هدى الله تعالى ، وجعله
في صف الظالمين ، ليتبوأ مقعده من النار.
ما جرى بين الصحابة في بيعة يزيد :
شجّع المغيرة بن شعبة معاوية على تولية
يزيد العهد من بعده حينما علم أنّ معاوية سيعزله عن إمرة الكوفة ، وحينما رجع من
معاوية قال : ( ... فوالله لقد وضعت رجل معاوية في غرز لا يخرجها منه إلاّ سفك
الدماء ) [٢].
وفي رواية أنّه قال : ( لقد وضعت رجل
معاوية في غرز بعيد الغاية على أُمّة محمّد ، وفتقت عليهم فتقاً لا يُرتق أبداً ) [٣].
وحينما أراد مروان أن يدعو إلى بيعة
يزيد ، قال له عبدالرحمن بن أبي بكر : ( كذبت والله يا مروان ، وكذب معاوية ! ما
الخيار أردتما لاُمّة محمد ... ) فقال مروان : هذا الذي أنزل الله فيه : ( والذي
قال لوالديه أُفٍّ لكما ) فسمعت عائشة مقالته فقالت : ( يا مروان ... أنت القائل
لعبدالرحمن
[١] أنساب الأشراف ١
: ١٢٠ ـ ١٢٢. وبنحوه في الإمامة والسياسة ١ : ١٨١.