نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلاميّة نویسنده : الأسدي، محمد هادي جلد : 1 صفحه : 27
والشيعة ذهبت إلى أنّ الشفاعة تنفع في إسقاط العقاب وإن كانت ذنوبهم من الكبائر ، ويعتقدون بأنّ الشفاعة ليست منحصرة في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلاممن بعده ، بل للصالحين أن يشفعوا بعد أن يأذن الله تعالى لهم بذلك ... » [١].
ما تقدم كان نماذج من أقوال علماء الشيعة الإمامية حول الشفاعة معنىً وحدوداً ، أما علماء المذاهب الإسلامية الاُخرى فقد أقرّوا بالشفاعة والإيمان بها ، وننقل فيما يلي نماذج من آراءهم وأقوالهم.
١ ـ الماتريدي السمرقندي ( ت ٣٣٣ ه ) :
عند تفسيره لقوله تعالى : (وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)[٢] ، وقوله تعالى : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى ... )[٣].
« إنّ الآية الاُولى وإن كانت تنفي الشفاعة ، ولكن هنا شفاعة مقبولة في الإسلام وهي التي تشير إليها هذه الآية » [٤] ويقصد بها الآية ٢٨ من سورة الأنبياء.
٢ ـ أبو حفص النسفي ( ت ٥٣٨ ه ) :
يقول في عقائده المعروفة ب ( العقائد النسفية ) : « الشفاعة ثابتة للرُسُلِ