فقوله : صحيحين لم تنزع عروقهم القبطا
.. تعريض بابن الزبير بأن أباه وأبا أبيه ليسا صحيحي النسب [١] ، وأنهما من القبط [٢] ، ولم يستطع [٣] ابن الزبير إنكار ذلك في مجلس معاوية.
وشأن أميّة [٤] بن عبد الشمس شأن [٥] العوام ، فإنه لم يكن من صلب عبد الشمس
بن عبد مناف [٦]
، وإنما هو عبد من الروم فاستخلفه [٧]
عبد الشمس فنسب إليه كما نسب العوام الى خويلد ، فبنوا أمية جميعهم [٨] ليسوا من
ذلك.
أقول : وروى صاحب كتاب
تحفة الطالب الأبيات هكذا :
[ أما وأبي يا ابن
الزبير او انني ]
لقيتك يـوم الزحف
ما رمت لي سخطا
ولو رمت شقي عند
عدل قضاؤه
لرمت به ـ يابن
الزبير ـ مدى شحطا
وقد أورد القصة هذه العلامة
الحلي في كتابه كشف الحق ونهج الصدق : ٣١٣ ( من طبعة بيروت ) ، ونقله عنه العلامة
المجلسي في بحار الأنوار ٣٣/٢٥١ ـ ٢٥٢ برقم ٥٢٥ عنه ، كما ورواه الأربيلي في آخر
وقعة الجمل من كتاب كشف الغمة ١/٢٤٤ .. وغيرهم.
وقال الأول : قال
الجوهري : الشحط : البعد ، يقال : شحط المزار .. أي بعد ، وتشحط المقتول بدمه .. أي
اضطراب فيه ..