responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الوهابية نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 78

[ إيقاد السرج : ]

وأمّا إيقاد السرج ، فإنّ الرواية لا تدلّ إلاّ على ذمّ الإسراج لمجرّد إضاءة القبر ، وأمّا الإسراج لإعانة الزائرين على التلاوة والصلاة والزيارة وغيرها ، فلا دلالة في الرواية على ذمّه.

وإن شئت توضيح ذلك فارجع إلى هذا المثل :

إنّك لو أًضعت شيئاً عند قبر ، فأسرجت هناك لطلب ضالّتك ، فهل في تلك الرواية دلالة على ذمّ هذا العمل؟!

فكذلك ما ذكرناه.

هذا ، مع ما عرفت أنّ اللعن ـ حقيقة ـ هو البعد من الرحمة ، ولا يستلزم الحرمة ، فإنّ عمل المكروه ـ أيضاً ـ مبعّد من الله ، كما أنّ فعل المستحبّ مقرّب إليه عزّ وجلّ.

هذا ، وذكر بعض العلماء في الجواب : أنّ المقصود من النهي عن اتّخاذ القبور مساجد ، أن لا تتّخذ قبلةً يصلّى إليها باستقبال أيّ جهة منها ، كما كان يفعله بعض أهل الملل الباطلة.

وممّا يدلّ عليه ما رواه مسلم في « الصحيح » : عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال : إنّ أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصورّوا فيه تلك الصورة ، أولئك شرار الخلق عندالله عزّ وجلّ يوم القيامة[١١٧].

وقال صلّى الله عليه وسلّم : لعن الذين اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد[١١٨].


[١١٧] صحيح مسلم ١ / ٣٧٦ ح ٥٢٨.

[١١٨] مسند أحمد ٢ / ٢٨٥.

نام کتاب : الرد على الوهابية نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست