وكانت لها وصية مكتوبة جاء فيها : « هذا
ما أوصت فاطمة بنت رسول الله بحوائطها السبع ؛ ذي الحسنى والساقية ، والدلال ،
والغراف ، والرقمة ، والهيثم ، ومال أم ابراهيم ، إلى علي بن أبي طالب ، ومن بعده
فإلى الحسن ، فإلى الحسين ، ومن بعد الحسين فإلى الاكبر فالاكبر من ولده ، شهد
الله على ذلك وكفى به شهيداً ، وشهد المقداد ابن الاسود ، والزبير بن العوام ،
وكتب علي بن أبي طالب [٦].
وروى ابن عباس وصية مكتوبة اخرى لها عليهاالسلام جاء فيها : « بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أوصت وهي تشهد ان لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله ، وان الجنة حق ، والنار
حق ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور ، يا علي : أنا
فاطمة بنت محمد ، زوجني الله منك لاكون لك في الدنيا والآخرة ، انت اولى بي من
غيري ، حنطني وغسلني وكفني بالليل وصل علي وادفني بالليل ولا تعلم أحدا ، واستودعك
الله وأقرأ على ولدي السلام إلى يوم القيامة » [٧].