responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 141

في الروايات الشريفة علىٰ معرفة شروط هذه المعرفة ومن شروط هذه المعرفة هو القبول عن أهل البيت عليهم‌السلام في كل ما يقولونه من المعارف الربانية الحقة وفي كل ما يقولونه من الحق فهم حجج الله علىٰ الخلق ، فالراد عليهم كالراد علىٰ الرسول وعلىٰ الله تعالىٰ ، هذا البيان يظهر لنا ان معرفة مراتب التوحيد متوقف على المعارف الربانية التي جاء بها أهل البيت في بيان معنىٰ التوحيد والقبول عنهم في كل شيء يقولون به ، فانه من عرفهم فقد عرف الله تعالىٰ لانهم هم الادلاء عليه وعلى مرضاته وكل ما ثبت للائمة عليهم‌السلام فهو ثابت للزهراء عليها‌السلام فهي مشتركة معهم في كونها نورانية وكونها الصراط المستقيم وكذلك كونها الكلمات التي تلقاها آدم عليه‌السلام لتوبته واشتراكها في المباهلة معهم عليهم‌السلام وأيضاً اشتراكها في كونهم الشجرة الطيبة ونزول الملائكة عليهم في ليلة القدر واشتراكها معهم في بدء خلقها معهم قبل خلق آدم وعرض ولايتهم علىٰ الاشياء ... الخ. والاهم من هذا كله هو كونها عليها‌السلام الحجة علىٰ الأئمة وعلى معرفتها دارت القرون الاولىٰ وما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتىٰ أقر بفضلها ومحبتها وعلىٰ هذا الاساس يكون كل من يقبل عنها الحق فهو من الموحدين وكل ما صدر منها لابد من الإيمان به وإلاّ الراد عليها كالراد علىٰ الله ورسوله. وعليه تكون فاطمة عليها‌السلام مرتبطة بتوحيد الله تعالىٰ ونعني بذلك أنه لابد من الإيمان بها والتصديق بكل ما صدر منها انه الحق وان توحيد أي مسلم أو مؤمن لا يكتمل حتىٰ يقر بفضلها ومحبتها وولايتها ، فيكون علىٰ هذا الأساس كل من رد عليها ولم يقبل منها الحق فهو مشرك أو منافق فهي اذن لها ارتباط بالاصل الأوّل من اصول الدين وهو التوحيد وهذا ثابت لها وللائمة من ولدها عليهم‌السلام وهذا ما وجدناه في قول الإمام الحسين عليه‌السلام عندما خرج في واقعة كربلاء حاملاً الطفل الرضيع وهو ينادي : هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله ؟ هل من موحد يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا ؟

ومحل الشاهد هو هل من موحد يخاف الله فينا ، فالذي يكون موحداً لابد ان يخاف الله في كل شيء ويقف عند حدوده التي أمرنا بالوقوف عندها ، فانه من ملازمات التوحيد مخافة الله تعالى في عدم أذية الناس وخلق الله تعالى والذي

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست