responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 128

ووكز نعل السيف في جنبيها

أتى بكلّ ما أتى عليها

ولستَ أدري خبر المسمار

سل صدرها خزانة الأسرار

وفي جنين المجد ما يدمي الحشى

وهل لهم اخفاء أمر قد فشى

والباب والجدار والدماء

شهود صدق ما به خفاء

لقد جنى الجاني على جنينها

فاندكّت الجبال من حنينها

أهكذا يصنع بابنة النبيّ

حرصاً على الملك فيا للعجب

أتمنع المكروبة المفروحة

عن البكاء خوفاً من الفضيحة

تالله ينبغي لها تبكي دما

ما دامت الأرض ودارت السما

لفقد عزّها أبيها السامي

لاهتضامها وذل الحامي

أتستباح نحلة الصدّيقة

وارثها من أشرف الخليقة

كيف يردّ قولها بالزور

اذ هو ردّ آية التطهير

أيؤخذ الدين من الأعرابي

وينبذ المنصوص في الكتاب

فاستلبوا ما ملكت يداها

وارتكبوا الخزية منتهاها

يا ويلهم قد سألوها البيّنة

على خلاف السنّة المبيّنة

وردّهم شهادة الشهود

أكبر شاهد على المقصود

ولم يكن سدّ الثغور غرضا

بل سدّ بابها وباب المرتضى

صدّوا عن الحقّ وسدّوا بابه

كأنّهم قد آمنوا عذابه

أبضعة الطهر العظيم قدرها

تدفن ليلاً ويعفى قبرها

ما دفنت ليلاً بستر وخفا

إلا لوجدها على أهل الجفا

ما سمع السامع فيما سمعا

مجهولة بالقدر والقبر معا

يا ويلهم من غضب الجبّار

بظلمهم ريحانة المختار

إذن بعد معرفة بعض مقامات الزهراء عليها‌السلام وظلاماتها ، يأتي بيان قضية أصل يوم العذاب ، فالذي يرد على ذهن القاري قبل كل شيء كيف كان هذا التعبير من الإمام الصادق عليه‌السلام بأن ظلاماتهم عليهم‌السلام هي الأصل ليوم العذاب في الآخرة ؟ ولقد قلنا سابقاً ان الإمام عليه‌السلام باعتباره يمثل الإمتداد الطبيعي لخلافة الرسول الأكرم فهو إذن لا يتكلم

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست