نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 96
مع موسى ، وحديث
العزير ومن أحياه عيسى بن مريم ، وحديث جريح الذي أجمع على صحّته ، وحديث الذين
يحييهم الله في القبور للمسألة ، فأيّ فرق بين هؤلاء وبين ما رواه أهل البيت
وشيعتهم من الرجعة ، وأيّ ذنب لجابر في ذلك حتّى يُسقَط حديثه [١] « انتهى ».
وتأتي جملة اُخرى من عبارات علمائنا في
هذا المعنى إن شاء الله تعالى [٢].
الخامس : الضرورة ، فإنّ ثبوت الرجعة من
ضروريّات مذهب الإماميّة عند جميع العلماء المعروفين والمصنّفين المشهورين ، بل
يعلم العامّة أنّ ذلك من مذهب الشيعة ، فلا ترى أحداً يعرف اسمه ويعلم [٣] له تصنيف من الإماميّة يصرّح بإنكار
الرجعة ولا تأويلها ، ومعلوم أنّ الضروري والنظري يختلف عند الناظرين ، فقد يكون
الحكم ضروريّاً عند قوم ، نظرياً عند آخرين ، والذي يعلم بالتتبّع أنّ صحّة الرجعة
أمر محقّق معلوم مفروغ منه مقطوع به ، ضروريّ عند أكثر علماء [٤] الإماميّة أو الجميع ، حتّى لقد صنّفت
الإماميّة كتباً كثيرة في إثبات الرجعة كما صنّفوا في إثبات المتعة وإثبات الإمامة
وغير ذلك ، ولا يحضرني أسماء جميع تلك [٥]
الكتب وأنا أذكر ما حضرني من ذلك.
قال الشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر
الطوسي في « فهرست
علماء الشيعة ومصنّفيهم » : أحمد بن
داود بن سعيد الفزاري يكنّى أبا يحيى الجرجاني ، كان من أجلّة أصحاب الحديث من
العامّة ، ورزقه الله هذا الأمر واستبصر ، وله مصنّفات
[١] الطرائف في
معرفة مذاهب الطوائف : ١٩٠ ـ ١٩١ ، صحيح مسلم ١ : ٢٠ ـ المقدّمة.