نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 76
صحّة الرجعة من ذهب
إلى ذلك من الإماميّة بأن قال : دخول [١]
« من » في الكلام يفيد التبعيض ، فدلّ على أنّ المشار إليه في الآية يوم يُحشر فيه
قوم دون قوم ، وليس ذلك صفة القيامة الذي يقول الله فيه (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ
أَحَداً)[٢].
وقد تظاهرت الأخبار [٣] عن أئمّة الهدى من آل محمّد عليهمالسلام ، أنّ الله سيعيد عند قيام المهدي عليهالسلام قوماً ممّن تقدّم موتهم من أوليائه
وشيعته ; ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور دولته ، ويعيد أيضاً قوماً
من أعدائه ; لينتقم منهم وينالوا ما يستحقّونه من العقاب في الدنيا ، من القتل على
أيدي شيعته ، أو الذلّ والخزي بما يرون من علوّ كلمته [٤] ، ولا يشكّ عاقل أنّ هذا مقدور لله
تعالى غير مستحيل في نفسه ، وقد فعل الله ذلك في الاُمم الخالية ، ونطق القرآن
بذلك في عدّة مواضع ، مثل قصّة عُزير وغيره على ما فسّرناه في موضعه.
وصحّ عن النبيّصلىاللهعليهوآله أنّه قال : « سيكون في اُمّتي كلّ ما
كان في الاُمم السابقة [٥]
حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة حتّى لو أنّ أحدهم دخل في جحر ضبّ لدخلتموه »
على [٦] أنّ جماعة
من الإمامية تأوّلوا ما ورد من الأخبار في الرجعة على رجوع الدولة والأمر والنهي ،
دون رجوع الأشخاص وإحياء الأموات ، وأوّلوا الأحاديث الواردة في ذلك ، لما [٧] ظنّوا أنّ الرجعة تنافي التكليف ، وليس
[١] في المطبوع و «
ط » : بأنّ دخول ، وما في المتن أثبتناه من « ش ، ح ، ك ».