نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 73
به ، فيكون حقّاً.
أمّا الاُولى فظاهرة ، فإنّ ذلك قد وقع
مراراً كثيرة ، والوقوع دليل الإمكان.
وأمّا الثانية فمتواترة ، ويأتي تحقيق
الوقوع والإخبار المشار إليه [١]
إن شاء الله تعالى ، وإنّه قد حصلت الحياة بعد الموت لجماعة من الرعية ومن
الأنبياء [٢]
والأوصياء أيضاً ، بل استقامة هذا الدليل في إثبات الرجعة أوضح من استقامته في
إثبات المعاد; لأنّ أمر المعاد أعظم ، وأحواله أعجب وأغرب ، ولم يقع مثله قطّ ،
بخلاف الرجعة ، وفي الكتاب والسنّة إشارات إلى هذا الدليل [٣] ، وردّ عظيم على من ينكر إحياء الموتى
، واعلم أنّ هذا الدليل شامل للأدلّة الآتية أو أكثرها ، فهو كالإجمال وما بعده
كالتفصيل.
الثاني : الآيات الكثيرة القرآنية الدالّة على
ذلك إمّا نصّاً صريحاً ، أو بمعونة الأحاديث المعتمدة [٤] الواردة في تفسيرها ، ويأتي جملة منها
إن شاء الله تعالى.
الثالث :
الأحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والأئمّة عليهمالسلام
المرويّة في الكتب المعتمدة التي هي صريحة أكثرها لا مجال إلى تأويله بوجه ، فلا
معنى لتأويل الباقي ، ولو جاز ذلك لجاز تأويل الأحاديث كلّها ، حتّى النصوص على
الأئمّة عليهمالسلام ، فإنّ
أكثرها قابل للتأويل ، لكن ذلك لا يجوز للنصّ والإجماع على وجوب الحمل على الحقيقة
، وعدم جواز العدول عن الظاهر ما دام ممكناً.
وإذا تأمّلت أحاديث الرجعة وجدتها لا
تقصر عن أحاديث النصّ على واحد من الأئمّة عليهمالسلام
كالرضا عليهالسلام مثلاً ، وإن
شئت فقابل بين النصوص الموجودة في