نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 424
عرفت أنّه لا ضرورة
إليه هنا.
والتاسع
: إنّ العامّة لا تنكر الرجعة بهذا المعنى ، ولا تختصّ الشيعة بالإقرار به ، بل لا
ينكره أحد ، وقد عرفت إجماع الإمامية على الإقرار بها ، وإجماع المخالفين على
إنكارها ولا وجه لهذا التأويل.
العاشر
: إنّ الطبرسي [١]
صرّح بأنّ من تأوّلها بذلك ظنّ أنّها تنافي التكليف ، وذلك ظنّ فاسد ، فإنّه لا
يلزم عدم تكليف أهل الرجعة ولا تكليفهم ، بل يحتمل الأمرين والتبعيض ، وربّما
يستفاد الأخير من بعض ما مرّ كما أشرنا إليه في محلّه.
الحادي
عشر : إنّه يلزم عدم مساواة أحوال هذه
الاُمّة للاُمم السابقة حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة ، لعدم الرجعة في هذه
الاُمّة ، وكثرة وجودها في الاُمم السابقة كما عرفت.
الثاني
عشر : إنّ بعض المعاصرين قد نقل حديثاً في
الرجعة عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق عليهالسلام
في إنكار [٢]
من تأوّل الرجعة برجوع الدولة في زمان المهدي عليهالسلام
والتصريح بفساده ، وهو طويل يشتمل على مبالغة زائدة في الإنكار لهذا التأويل ، وقد
ذكرنا بعض هذا الحديث سابقاً [٣].
وأمّا تأويل الرجعة بالحمل [٤] على العود بالبدن المثالي فهو أيضاً
باطل فاسد لاوجه له.
أمّا
أوّلاً : فلأنّه تناسخ ، فإنّ التناسخ هو
تعلّق الروح ببدن آخر في الدنيا ، وقد دلّت النصوص المتواترة والإجماع على بطلانه
، والعجب أنّ منكر الرجعة تخيّل أنّها تستلزم التناسخ ثمّ وقع فيه.
[١] مجمع البيان ٧ :
٤٣٠ ، آية (ويوم
نحشر من كلّ اُمّة فوجاً) النمل ٢٧ : ٨٣.