نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 408
الباب الثاني
عشر
في ذكر شبهة
منكر الرجعة والجواب عنها
لا يخفى أنّه لا يكاد يوجد حقٌّ خالياً
من شبهة تعارضه ، فإنّ الجهل أكثر من العلم في هذه النشأة ، وشياطين الإنس والجنّ
يجهدون في ترويج الشبهات وتكثيرها ، وقد قال الله [١]سبحانه : (هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ
الْكِتَابِ وَأُخَرَ مُتَشَابِهاتٌ )[٢] ومعلوم أنّه
لابدّ من حكمة في خلق الشهوات ونصب الشبهات ، وإنزال المتشابهات ، وممّا ظهر لنا
من الحكمة في ذلك إرادة امتحان العقول ، وتشديد التكليف ، والتعريض لزيادة الثواب
، والعوض على تحصيل الحقّ والعمل به ، ومع ذلك فمن أخلص نيّته وأراد الوصول إلى
الحقّ من كلام الله وكلام نبيّه وأوصيائه عليهمالسلام
، وجده راجحاً على الشبهات جدّاً.
إذا عرفت هذا فنقول : قد ثبت
أنّ الرجعة حقّ بتصريح [٣]
الآيات الكثيرة ، وتصريحات الأحاديث المتواترة ، بل المتجاوزة [٤] حدّ التواتر ، وبإجماع الإمامية ، حتّى
أنّا لم نجد أحداً من علمائهم صرّح [٥]
بإنكار الرجعة ، ولا تعرّض