نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 403
ويؤيّده عدم [١] الدليل العقلي القطعي على النفي ،
وقبول الأدلّة النقلية للتقييد والتخصيص ونحوهما لو حصل ما يقاومهما [٢] ، ولا يخفى أنّ الحديث المنقول أوّلاً
من كتاب « الغيبة » من طرق العامّة ، فلا حجّة فيه في هذا المعنى ، وإنّما هو حجّة
في النصّ على الاثني عشر ، لموافقته لروايات الخاصّة ، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد
عدّة أحاديث أنّه من روايات العامّة ، والباقي ليس بصريح.
وقد تقدّم في الحديث السادس والتسعين من
الباب السابق ما هو صريح في أنّ المهدي عليهالسلام
ليس له عقب ، وهنا [٣]
احتمالات :
أوّلها [٤] : أن تكون البعدية غير زمانية ، بل هي
مثل قوله تعالى ( فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ الله)[٥] فيجوز كون المذكورين في زمن المهدي عليهالسلام ، ويكونوا نوّاباً له ، كلّ واحد نائب
في جهة ، أو في مدّة.
وثانيها : إنّ قوله : (من بعد) لابدّ فيه
من تقدير مضاف ، فيمكن أن يقدّر من بعد ولادته ، أو من بعد غيبته ، ويكون إشارة
إلى السفراء والوكلاء على الإنس والجنّ ، أو إلى أعيان علماء شيعته في مدّة غيبته
، ويمكن أن يقدّر من بعد خروجه ، فيكونون نوّاباً له كما مرّ.
وقد روى الصدوق في كتاب « كمال الدين وتمام
النعمة » : عن علي بن أحمد بن موسى الدقّاق [٦] ، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن
موسى بن