نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 402
وسادسها
: أن يكون المراد بموت المهدي عليهالسلام الذي لا تتأخّر القيامة عنه إلا أربعين
يوماً ، الموت الثاني بعد رجعته عليهالسلام
، وقد ذكر ذلك بعض المحقّقين من المعاصرين ، وأورد أحاديث متعدّدة دالّة على رجعته
عليهالسلام ، وذكر أنّه
نقلها من كتب المتقدّمين والله أعلم.
وأمّا أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر
[١] ، فلا يخفى
أنّها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلّتها ، وكثرة معارضتها [٢] كما أشرنا إلى بعضه ، وقد تواترت
الأحاديث بأنّ الأئمّة اثني عشر ، وأنّ دولتهم ممتدّة [٣] إلى يوم القيامة ، وأنّ الثاني عشر
خاتم الأوصياء والأئمّة والخلفاء [٤]
، وأنّ الأئمّة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ، ونحو ذلك من العبارات ، فلو كان
يجب الإقرار علينا [٥]
بإمامة اثني عشر بعدهم ، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ، لينظر في
الجمع بينهما.
وقد نقل عن السيِّد المرتضى أنّه جوّز
ذلك على وجه الإمكان والاحتمال ، وقال : لا يقطع [٦] بزوال التكليف عند موت المهدي عليهالسلام ، بل يجوز أن يبقى بعده أئمّة يقومون
بحفظ الدين ومصالح أهله ، ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية ؛ لأنّا كلّفنا
أن نعلم إمامتهم ، وقد بيّنّا ذلك بياناً شافياً ، فانفردنا بذلك عن غيرنا [٧] « انتهى ».