نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 399
١١ ـ وقال صاحب كتاب « الصراط المستقيم »
وهو الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي : ليس بعد المهدي عليهالسلام دولة واردة إلا في رواية شاذّة من قيام
أولاده من بعده ، وهي ما روي عن ابن عبّاس من قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : « لن تهلك اُمّة أنا أوّلها وعيسى بن
مريم آخرها ، والمهدي في وسطها » ومثله روي عن أنس [١].
وهاتان تدلاّن على دولة بعد دولته عليهالسلام ، وأكثر الروايات أنّه لا يمضي إلا قبل
[٢] القيامة
بأربعين يوماً ، وهو زمان الهرج ، وعلامة خروج الأموات للحساب [٣] « انتهى ».
أقول
: أمّا حديث [٤]
وفاة المهدي عليهالسلام قبل القيامة
بأربعين يوماً ، فقد ورد من طرق متعدّدة لا تحضرني الآن ، والأحاديث في « أنّ
الأرض لا تخلو من حجّة » كثيرة ، والأدلّة العقلية على ذلك قائمة ، وأحاديث حصر
الأئمّة عليهمالسلام في الإثني
عشر أيضاً كثيرة جدّاً ، وتحتمل هنا وجوه :
أحدها
: أن يكون خلوّ الأرض من إمام على ظاهره في مدّة الأربعين ، ويكون موت الناس وجميع
المكلّفين قبل الإمام ، وتكون الأرض في تلك المدّة اليسيرة خالية من المكلّفين ومن
الإمام ، ولا ينافي ذلك ما روي من خروج المهدي عليهالسلام
من الدنيا شهيداً ، لإمكان أن يسقيه أحد السمّ ، أو يضربه بالسيف ونحوه ، ثمّ يموت
القاتل وسائر المكلّفين قبل الإمام ، وتكون الرجعة بعد المدّة المذكورة أو قبلها ،
ولا يبعد كون أهل الرجعة غير مكلّفين.
ويكون إغلاق باب التوبة لانقطاع التكليف
وموت المكلّفين ، فلا ينفع نفساً