نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 310
التصريحات الكثيرة ،
ولو كان المراد خروج المهدي عليهالسلام
وحده لما كان من قسم الرجعة لما عرفت من معناها ، وصرّح به صاحب « الصحاح والقاموس
» وغيرهما [١].
وقد عرفت أيضاً أنّ الطبرسي ذكر أنّ ذلك
تأويل صدر من بعضهم ثمّ حكم بأنّه مخالف لإجماع الإمامية [٢] ، والتصريحات [٣] المنافية لهذا التأويل البعيد أكثر من
أن تحصى ، ثمّ إنّ الحكم بعدها ببطلان التناسخ يدلّ على عود الروح في الرجعة إلى
بدنها الحقيقي لا إلى بدن آخر ، وإلا لكان تناسخاً قطعاً.
السابع : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار
» ـ في باب ما حدّث به هرثمة بن أعين من وفاة الرضا عليهالسلام
ـ : عن تميم بن عبدالله القرشي ، عن أبيه ، عن محمّد بن مثنّى [٤] ، عن محمّد بن خلف الطاطري [٥] ، عن هرثمة بن أعين ، عن الرضا عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ قال : « إنّ المأمون
سيقول لك وأنت تغسلني : أليس زعمتم أنّ الإمام لا يغسّله إلا إمام؟ فأجبه وقل له :
إنّ الإمام لا يجب أن يغسّله إلا إمام ، فإن تعدّى متعدّ فغسّل الإمام لم تبطل
إمامته ، ولا إمامة الذي بعده ، ولو ترك الرضا بالمدينة لم يغسّله إلا ابنه ظاهراً
مكشوفاً ، ولا يغسّله الآن إلا هو من حيث يخفى [٦]
» [٧].
[١] الصحاح ٣ : ١٢١٦
، القاموس المحيط ٣ : ٣٦ ـ رجع.