نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 309
السادس : ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « عيون الأخبار »
ـ في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام
في وجه دلائل الأئمّة عليهمالسلام
والردّ على الغلاة والمفوّضة ـ قال : حدّثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، قال
: حدّثني أبي ، قال : حدّثني أحمد بن علي الأنصاري ، عن الحسن بن الجهم ـ في حديث
طويل ـ أنّ المأمون قال لأبي الحسن الرضا عليهالسلام
: ما تقول في الرجعة؟ فقال الرضا عليهالسلام
: « إنّها لحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة وقد نطق بها القرآن ، وقد قال رسول
الله صلىاللهعليهوآله : يكون في
هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة. وقد
قال صلىاللهعليهوآله : إذا خرج
المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم عليهالسلام
فصلّى خلفه.
وقال عليهالسلام
: إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ، قيل : يا رسول الله ثمّ
يكون ماذا؟ قال : ثمّ يرجع الحقّ إلى أهله » فقال المأمون : فما تقول في القائلين
بالتناسخ؟ فقال : « من قال بالتناسخ فهو كافر مكذِّب بالجنّة » [١] الحديث.
أقول
: رجعة عيسى عليهالسلام قد صرّح بها في هذا الحديث وغيره ، بل
تواترت ، وفي القرآن ما يدلّ على وفاته كقوله : (وَكُنتُ
عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ
الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)[٢]
وقوله تعالى (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ
وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)[٣]
وغير ذلك والأحاديث فيه كثيرة ، وإن كان بعض العامّة ينكر وفاته فليس بمعتبر ، وما
ذاك إلا لإفراطهم في إنكار الرجعة.
وقوله : « ثمّ يرجع الحقّ إلى أهله »
يدلّ على رجعة الأئمّة عليهمالسلام
، مضافاً إلى