نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 238
الأزدي ـ يعني ابن
أبي عمير ـ عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال :
بعث الله جرجيس
عليهالسلام إلى ملك
بالشام يعبد صنماً ، فدعاه إلى الله فعذّبه عذاباً شديداً ، فأوحى الله إليه : يا
جرجيس اصبر وأبشر ولا تخف ، إنّ الله معك يخلّصك وإنّهم يقتلونك أربع مرّات ، في
كلّ مرّة أدفع عنك الألم والأذى.
فأمر الملك بجرجيس إلى السجن وعذّبه
بألوان العذاب ، ثمّ قطّعه قطعاً وألقاها في جبّ ، فأمر الله ميكائيل فقام على رأس
الجبّ ، ثمّ قال : قم يا جرجيس حيّاً سويّاً ، وأخرجه من الجبّ ، فانطلق جرجيس
حتّى قام بين يدي الملك ، وقال : بعثني الله إليكم ليحتجّ بي عليكم ، فقام صاحب
الشرطة وقال : آمنت بإلهك الذي بعثك بعد موتك ، واتّبعه أربعة آلاف وآمنوا وصدّقوا
جرجيس فقتلهم الملك جميعاً.
ثمّ أمر بلوح من نحاس أوقد عليه النار ،
فبسط عليه جرجيس وأوقد عليه النار [١]حتّى
مات وأمر برماده فذرّ في الرياح ، فأمر الله ميكائيل فنادى جرجيس صلوات الله عليه
إلى الملك.
فأمر به الملك فمدّ بين خشبتين ، ووضع
المنشار على رأسه حتّى سقط المنشار من تحت رجليه ، ثمّ أمر بقدر فألقى فيها زفت
وكبريت ورصاص ، وألقى فيها جسد جرجيس عليهالسلام
، فطبخ حتّى اختلط ذلك كلّه جميعاً ، فبعث الله إسرافيل فصاح صيحة خرّ منها الناس
لوجوههم ، ثمّ قال : قم يا جرجيس ، فقام حيّاً سويّاً بقدرة الله.
وانطلق جرجيس إلى الملك فجاءته امرأة ،
فقالت : كان لنا ثور نعيش به
[١] قوله : ( فبسط
عليه جرجيس وأوقد عليه النار ) لم يرد في « ط ».
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 238